من القصص الرائعة الدالة على البر بالوالدين
--------------------------------------------------------------------------------
من القصص الرائعة الدالة على البر بالوالدين والعطف عليهما والتي فيها من حرص الابن على طاعة ابيه ومراعاة شعوره ما حدث لرجل كان طاعناً في السن حيث كان يتوكأ على عصا وكان له ولد كلما اراد ان يذهب لطلب الرزق اوصى بعض النساء على والده لأنه كثير الاسفار فإذا حضر الولد قمن بالواجب نحو والده واكرمنه واذا غاب اهملنه وتركنه لضعفه يقاسي الجهد والتعب، وبقي هذا الرجل الكبير على هذه الطريقة ولم يرد ان يخبر ولده خوفاً من ان يتكدر او يعتدي على النساء بسببه ولكنه مل الحياة وزهد بها من معاملتهن له وفي يوم من الايام دخل عليه ابنه دون ان يدري واذا هو يتغنى بأبيات من الشعر ويقول:
الا يا ولدي وان غبت عني جفني
خبيثات نقاضات عهـد الوثايـق
يا أبوك زودت المواطي بثالثـة
وغديت كني في قليب اموايـق
ابيك توصي بي لحي يروف بي
حضي الى ما يلحق العمر عايق
وعندما سمعه الابن تألم وضاق به العيش لما وصلت حال والده اليه وقرر في داخل نفسه ألا يفارق والده وان يقوم بنفسه على خدمته ويترك الاسفار لكي يرد بعض ما عليه من حقوق لوالده واجاب على ابيات والده بأبيات مماثلة يقول فيها:
علامك أكفيت النار ضيقت خاطري
بقولتك كني فـي قليـب موايـق
مادمت حي لك على رأس مرقاب
طويل الذرا عسر على كل وايـق
دينتني ديـن وانـا ميسـرن بـه
وكل فتى ما يوفـي الديـن بايـق