تراقصت أعينهم من كثرة الفرحة وتبسمت شفاههم من الشوق والحنين ونبض قلبهم من الحب المجنون لقد التقى أخيرا الحبيب بحبيبته الفاتنة،جلسا في المقهى وهما يتهامسان ويمسكان بايدي بعضهما في عشق جميل.
فاتفق معها كي يأتي ويخطبها من أهلها رغم أن أهلها عقولهم عنيدة وصعبة المراس،تقدم هو وأهله لبيت حبيبته ومعشوقته الفاتنة جلسا في بهو فسيح وجميل وبعد قليل دخل عليهم والد الفتاة والغضب يعلو وجهه المستدير الكبير فبدأ في تلاوة متطلباته التي من الصعب أن يحققها ولد مبتدأ.
عندما عرف أنه ليس باستطاعة الولد تحقيق ذلك وبأن والداه فقيران باشر في الشتم والصراخ وطردهم من بيته،تحطم قلب الفتاة الفاتنة وقلب الولد العاشق وضاع حبهم بسبب أهلها وبسبب حالته الاجتماعية يا الاهي مند متى والحالة الاجتماعية تحدد مستقبل الشخص .
في يوم من الأيام كانت الفتاة الفاتنة مستلقية فوق سريرها وكذلك الولد العاشق فأغمضا عينيهما في آن واحد والدمع يتلألأ ويتساقط فوق خديهما وبعد لحظة تفرقت أرواحهم عن أجسادهم وطارت في السماء فوق السحب والتقت والتحمت واختفت عن الأنظار وهكذا اجتمعا في الأحلام وحبهم مازال كما هو حب مفتون ومجنون .
فليرحمهم الله وليرحم جميع العشاق